ادخل هنا على احلى شات واجمد شات وتمتع باصدقاء


الجمعة، 26 يونيو 2009

إبراهيم عيسى :رئيشس تحرير جريدة الدستور




منح الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين، عفوا رئاسيا لعيسى في محاولة "لرعاية حرية الإعلام في مصر" بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.وقالت أميرة عبد الفتاح، زوجة عيسى، في مكالمة هاتفية مع منصات أن القرار شكل مفاجأة لهما، مؤكدة "لم نكن نتوقع عفوا رئاسيا. هذه القرارات نادرة في القضايا السياسية"."الآلهة لا تمرض"وكان عيسى، الصحافي المخضرم وأحد أهم نقاد الحكم في مصر، قد أدين في آذار/مارس 2008 "بنشر معلومات خاطئة تهدد الأمن والنظام القومي".في مقالاته، تحدث الصحافي عن صحة الرئيس مبارك، متسائلا بسخرية ما إذا كان الرئيس من البشر بما أن "الآلهة لا تمرض".وقال الإدعاء أن مقالات عيسى أثرت سلبا على الاقتصاد المصري بعد أن سحب مستثمرون أجانب ما يزيد عن 350 مليون دولار من البورصة المصرية.وكان من المفترض أن تجري محاكمة عيسى الأولى في آذار/مارس 2008 أمام محكمة لأمن الدولة حيث لن يملك حق الاستئناف. لكن الضغوط التي مارستها نقابة الصحافيين المصرين ساعدت في نقل القضية إلى محكمة مدنية عادية. وحكم على عيسى بالسجن لستة أشهر وغرامة بقيمة 200 جنيه، لكنه تقدم بطلب للاستئناف.في 28 أيلول/سبتمبر، رفض طلب الاستئناف وحكم على الصحافي بالسجن لشهرين."سيناريو وضع مسبقا" أثارت قضية عيسى إهتمام الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية، فيما نظمت مجموعات حقوقية مظاهرات منتظمة ضد السلطات المصرية لتبرئة الصحافي، مدعية بأن القضية تفتقر للأسس القانونية.تعتقد أميرة عبد الفتاح أن الضغوط المحلية والدولية لعبت دورا مهما في منح مبارك زوجها عفوا رئاسيا، وهي تظن أن التطورات الأخيرة في قضية زوجها قد خطط لها مسبقا."أعتقد ان هذا السيناريو قد خطط له في وقت سابق لتلميع صورة الحكومة وليقولوا أن حرية الصحافة موجودة في مصر والحفاظ على الوعد الرئاسي الأخير بعدم إرسال الصحافيين إلى السجن".رحب الثنائي, عبد الفتاح وعيسى بالقرار، لكن عبد الفتاح ركزت على أن تدابير أكثر حزما ضرورية لتعزيز حرية التعبير في بلدها. "ليس العفو الرئاسي الحل هنا. لا تزال حرية الصحافة مهددة في مصر. يجب التوصل إلى حل شامل. يجب تعديل قوانين الصحافة التي تهدد الصحافيين".رغم إطلاق سراحه، لا يزال عيسى يتخبط في النظام القضائي المصري، ويواجه قضية إضافية إلى جانب ثلاث صحافيين مصريين آخرين بتهمة الإساءة إلى الرئيس ومساعديه.ومن المفترض أن تقدم القضية أمام محكمة مصرية يوم السبت المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق