ادخل هنا على احلى شات واجمد شات وتمتع باصدقاء


السبت، 27 يونيو 2009

عادل أمام

قالت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية، إن الفنان الكوميدي عادل إمام (69 سنة) تحوّل إلى ناطق رسمي باسم الرئيس المصري حسني مبارك (81 سنة)، إذ دافع عن موقف رئيسه وتهجم على الإخوان المسلمين وفي "عز" النار طالب من حماس التوقف عن أفعالها واستهزأ من المسيرات واعتبرها أمورا فارغة."



وأضافت الصحيفة: "أثارت تصريحاته موجة غضب في مصر وسوريا وأيضا في الجزائر التي كرمته عام 2002 عندما تلقى دعوة خاصة من الوزيرة خليدة تومي بمناسبة الذكرى الأربعين للإستقلال وحضر عرضه المسرحي (بودي جارد) رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الديوان آنذاك العربي بلخير ووزيرة الثقافة

وأكدت الصحيفة أن عددا من الفنانين الجزائريين طالبوا بمقاطعة عادل إمام



من جهة اخرى حمل الفنان عادل إمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومقتل المدنيين فيها، وسخر من المظاهرات التي تجوب أرجاء العالم منددة بالهجوم ومناصرة لأهالي غزة .

وقال في مقابلة "حذرت مصر القيادات الفلسطينية من الهجمات الإسرائيلية، لكنها لم تنتبه لذلك وخاضت حربا غير متكافئة، والأفضل أن تتوقف حماس عما تقوم به لأن إسرائيل لن تقابل ما تفعله بالورود" .

وأضاف إمام الذي أثار ضجة العام الماضي بتأييده توريث الحكم لجمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك، أن التظاهرات والإضرابات "تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها، لأنها تضر باقتصاد بلادنا".



في المقابل انتقد فنانون مصريون وكتاب عرب تصريحات إمام ورفضوا "سخريته" من المظاهرات العالمية المناصرة للفلسطينيين، وطالبوه بالكف عن العمل "كمتحدث باسم النظام المصري".

وقال الفنان المصري عبد العزيز مخيون إن "عادل إمام نصب نفسه منذ فترة متحدثا باسم نظام مبارك، وهو معروف بولائه للسلطة أيا كان من يرأسها"، ووصفه بأنه "شخص اشتهر بالصدفة في زمن أسود تحكّم فيه السماسرة والتجار بالفن والإبداع".

وأضاف مخيون "للأسف هناك أشخاص -ولا أسميهم فنانين- باعوا أنفسهم للحكام وبدؤوا يدافعون عن التواطؤ والتخاذل العربي، وهم يستمدون وجودهم من حجم الخدمات التي يقدمونها لهذه الأنظمة العاجزة، وعادل إمام أكبر مثال على ذلك".

وأوضح أن التظاهرات والاحتجاجات تعبير جماهيري عن الغضب "خاصة في ظل غياب البرلمانات العربية المنتخبة ديمقراطيا"، وأكد أن الفلسطينيين يقدرون كل تظاهرة وصرخة احتجاج تخرج لمناصرتهم خاصة لو كانت من مصر.

وقال إن الفن ذاكرة الأمم، وإن على الفنانين العرب أن يسجلوا الوحشية الصهيونية والبسالة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية العالمية في أعمال حتى لو كانت قصيرة وعلى عجل "حتى نحفظ للأمة ميراثها قبل أن يلوثه أمثال هؤلاء المأجورين".

وأيد نقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي الرأي السابق، وقال للجزيرة نت إنه يرفض موقف عادل إمام "لأن البديل عن عدم الخروج بالتظاهرات والوقفات هو الصمت ومن ثم الانفجار".

وأضاف "لعل في هذه التظاهرات والفعاليات التضامنية ما يحرك الرأي العام العالمي ويحرك ضمائر العرب للاتفاق على إنقاذ غزة"، موضحا أن هدف الصهاينة "إغراقنا في اليأس حتى لا نصبح قادرين على مجرد الاحتجاج".

وأوضح أن النقابة بعثت برسالة إلى فناني العالم أعدها الفنان خالد الصاوي بلغات متعددة "لكشف الزيف والخديعة الصهيونية"، مشيرا إلى أن زيارة وفد الفنانين للجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية كان لها أثر معنوي كبير عندهم".

لكن زكي عبر عن عدم رضاه عن حجم الدعم المادي والمعنوي المقدم من الفنانين المصريين والعرب تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، وقال إنه "لا يزال أمامنا الكثير لنفعل، وإن هناك مقترحات عديدة ندرسها لتقديم العون لأهلنا في غزة خلال الفترة المقبلة".

أما الكاتب والسيناريست المصري أسامة أنور عكاشة فقرأ في تصريحات عادل إمام "المرارة واليأس اللذين ملآ الأمة العربية وفنانيها بسبب الهوان العربي"، وقال إن غزة "ليست سوى عنوان واضح للمأساة العربية المتفشية في كل قطر عربي".

وأضاف عكاشة للجزيرة نت أن "الأمة العربية أصبحت أمة صوتية لا تعرف سوى العويل والصراخ، وأن الضجة التي أثارها الصحفي العراقي برشقه الرئيس الأميركي بالحذاء تكشف حجم العجز الذي أصاب كل عناصر الحياة اليومية للمواطن العربي".

وفي تعليقها على تصريحات عادل إمام قالت الكاتبة الكويتية عواطف الزين إن إمام لم يدن العدوان الإسرائيلي على غزة ولم يشارك في اعتصام الفنانين المصريين الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، "فواجب الفنان قبل الإنسان العادي هو الانحياز إلى الجماهير وليس الوقوف في وجهها".

ورأت عواطف أن إمام "خرج عن الإجماع الفني والجماهيري وأعلن موقفا مغايرا ما كنا ننتظره منه أو نتوقعه، خصوصا أنه يقوم بدور إنساني من خلال اختياره سفيرا للنوايا الحسنة من أجل اللاجئين أو المشردين في هذا العالم، لكن ما قاله يتناقض مع هذا الدور، وتصريحاته الأخيرة لا تمت إلى المنطق بأي صلة لأنها تظهره كأنه يبيع جمهوره بموقف فيحاكم الضحية ويساند الجلاد".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق