ادخل هنا على احلى شات واجمد شات وتمتع باصدقاء


الخميس، 25 يونيو 2009

ابن سيناء

ابن سيناء المفكر الكبير






أحبتي الكرام سنحاول التعرف عن مصدر الحدس والالهام عند أشهر المفكرين والأدباء والمخترعين ...




كم من المفكرين وألادباء " على طول الطريق الحضاري " احتجبوا عن الناس وأنفردوا بأنفسهم قبل أن يخرجوا الى العالم ويدهشوه بانتاجهم الفكري المبدع الخالد ، مث هومر وهيراقليطوس وأفلاطون وأبو العلاء المعري وجلال الدين الرومي وابن سينا وابن رشد والشهراوردي وكونفوشيوس ومنشيوس وغيرهم من المفكرين القدماء .التأمل معروف ، وممارس منذُ عهد البوذيين القدامى الى متصوفي العصر الحديث وفي عهد النهضة العلمية الأوربية الأوربية تأمل الفلاسفة " أصحاب الفكر المجرد " في الظواهر غير الملموسه كالعقل والمعرفه والنبوغ والالهام والارادة وغيرها .وذهب " نيتشه " الفيلسوف بالتأمل شوطا ً بعيدا ً ، فبعد أن أحتجب عن الناس لفترة من الزمن ، خرج الى العالم بأنشودته العذبة والمعروفة بين المثقفين ثقافة عالية ب" هذا ما قاله لي زردشت " .


وما فعله " نيتشه " في الحقيقة هو أنه تجول بفكره في العالم ( اللاملوس ) وهناك قابل من أسماه زردشت " نبي فارسي " ، وما قابل في الحقيقة سوى نفسه وأفكاره التي تتغلغل في عقله ، ثم أبدع ما أبدعه على لسان " زردشت " .هذه القوة الخفيه أسماها الفيلسوف أرثر شوبنهار ب " الارادة " ، ثم أستبدل " فون هارتمان " كلمة الارادة ب " العقل الباطن " ، وأسماها الفيلسوف "وليم جيمز " ب " النفس المختبئة " ، ووصفها بأنها مصدر الابداع والالهام الذي تواصل معه جميع العظماء الذين عملوا في مجال الابداع ، وأسماها عالم النفس " فريدريك مايرز " ب ( النفس الخفية ) ، وأسماها عالم النفس " كارل جونغ " ب ( العقل الجماعي ) أو ( الوعي الخارق ) .


لقد عنى " هولم هولتز " عام 1878 م بظاهرة فحواها أننا أحيانا ً نتوقف عن التفكير في مشكلة معينة عندما يصعب علينا حلها ، ثم يأتينا الحل فيما بعد فجأة دون أن نكون قد أعدنا التفكير فيها مرة أخرى . فاستدل من ذلك على وجود ادراك وتفكير خفيين .هذه الظاهرة شائعة عند الناس وخصوصا ً المفكرين ، ذكر عالم الرياضيات والفيزيائي الفرنسي " هنري بوانسير " في مقالة نشرت في أحدى المجلات العلمية عام 1948 ،


الى انه توصل الى نظرية معقدة مؤلفة من سلسلة طويلة من المعادلات والمسائل الرياضية الهندسية ، فتوصل الى أثباتها على أربعة مراحل ، واعترف انه استلهمها من اللاوعي دون تدخل من عقله الواعي ، فبدأ يكتب الحل المناسب بشكل أوتوماتيكي دون تردد وكأنه يعرف الجواب في لحظة تأمل بعيدا ً عن عمله المعتاد بالمعادلات والأرقام ، ومرحلة أخرى توصل أليها عندما كان يصعد الى الباص وأخرى عندما كان يسير على شاطىء البحر خلال عطلته الأسبوعيه بعيدا ً عن جو الدراسة ، والجزء الأخير والمكمل للنظرية اثناء الخدمة العسكرية .مر بهذه التجربة الغامضة الكثير من الأكاديميين والموسيقين والفنانين ، والغريب بالامر أن معظمهم كانوا يستلهمون الحلول المناسبة أثناء نومهم .الموسيقار " غوسيبي تارتيني "عازف الكمان الايطالي المشهور من كبار الملحنين في القرن الثامن عشر استلهم معزوفته المشهوره " معزوفة الشيطان " من خلال حلمه الذي قابل فيه الشيطان وتحداه في ابراز مواهبه الموسيقيه .الشاعر الانكليزي " سامويل تايلور كولردج " اعترف بأنه استلهم قصيدته المشهورة " كابولاي خان " اثناء نومه دون تدخل من عقله الواعي .




الفيزيائي الألماني " اوتو لواي " ، الحاصل على جائزة نوبل في تجربته على أعصاب الضفادع ، أنسب تلك التجربة الى حلم راوده اثناء نومه .بيتهوفنوهكذا نجد الكثير من المبدعين يأتيهم الالهام بسهولة دون سابق تحضير كالموسيقي " باخ " و" بيتهوفن " و "برامس " و " موزارت " ، فيبدو أن هؤلاء العظماء كانوا على تواصل مع العقل الآخر ، فقاموا بتأليف أروع الموسيقى التي سمعت على الإطلاق .وما أريد الاشاره اليه بهذا الموضوع ان هذه الظواهر وغيرها الكثير ، سوف تبقى غامضة بالنسبة للمنهج العلمي السائد ،


حتى يأتي الوقت وتظهر الابحاث شيء جديد ويساعدنا على أكتشاف المزيد عن خفايا عقل الانسان وطريقة عمله .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق