ادخل هنا على احلى شات واجمد شات وتمتع باصدقاء


الخميس، 25 يونيو 2009

حسن الترابي

حسن الترابي من أفضل المفكرين الإسلاميين وأسوأ السياسيين!

حسن الترابي من أفضل المفكرين الإسلاميين وأسوأ السياسيين!



ليس هناك ما هو أوضح من الترابى مثالاً على فشل العلاقة بين المثقف والسياسى، وفشل المثقف فى الإدارة السياسية، وهو بتعبير أحد الإسلاميين "من أفضل المفكرين الإسلاميين في العالم، ومن أسوأ السياسيين فيه كذلك"، فحتى سنة 2000 كان الترابى ملء الأبصار فى السودان. والذى جعله أحد أهم الدول الإسلامية ومحطة آمنة للمطارَدين الإسلاميين وغيرهم على مستوى العالم، ثم تبدَّل كل هذا ليصبح الترابى نفسه نزيل السجون ويصبح مجرد زعيم فى مهب الريح، كما خسر جانبًا كبيرًا من جاذبيته كمثقف إسلامى ومنظّر مهم بالنسبة للحركات الإسلامية الإصلاحية، كان قد نجح فى تدبير الانقلاب الذى أتى بعمر البشير على رأس الحكم فى السودان، ونجح فى حماية الانقلاب من الربط بينه وبين حزب المؤتمر الشعبى الذى أسسه الترابى بعد خروجه على الإخوان المسلمين فى السودان،

وهو الأمر الذى وفر للانقلاب تأييداً مصرى كان فى حاجة ماسة إليه، رغم أن الانقلاب كان موجهًا ضد الرئيس جعفر نميرى الصديق المقرب من النظام المصرى ساعتها، وقد ساند الأخير الانقلاب فى شهوره الأولى حتى اكتشف حقيقته ولكن بعد فوات الأوان، ودخل قادة الانقلاب فى عداء سافر مع النظام المصرى، وصل الأمر إلى محاولة غير متوقعة لاغتيال الرئيس المصرى مبارك فى أديس أبابا 1994.


ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يخرج فيها حسن الترابى- 76 عامًا- زعيم حزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض من سجنه الى منزله بالخرطوم، فقد أصبح سجينًا معروفًا منذ أن وقع الخلاف بينه وبين الرئيس السودانى عمر البشير الذى صدر ضده قرار ملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور السودانى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق